الاثنين، 21 نوفمبر 2016

ما هو النمو الاجتماعي للطفل ؟

عندما يلعب طفلان عمرهما أربع سنوات مع بعضهما ويتبادلان اللُعَبْ فيما بينهما فإن هذا اللعب المتبادل يسمي بالنمو الاجتماعي وهو القدرة علي الارتباط بالآخرين وإقامة علاقات اجتماعية إيجابية متبادلة معهم.
   وعندما يأخذ طفل عمره أربع سنوات لعبة من صديقه ويراه حزينًا فيعطيه لعبة أخري ويسترضيه هذا هو النمو الانفعالي وهو عملية تعلم الطفل للسيطرة علي مشاعره وانفعالاته والتعبير الإيجابي عنها ثم التعاطف مع  وتقدير الآخرين واحترامهم.
والسؤال لماذا التركيز علي النمو الاجتماعي والانفعالي للأطفال؟ اعلموا أن للنمو الاجتماعي للطفل تأثيرات بالغة الدلالة والأهمية بالنسبة للسلوك الاجتماعي الحالي واللاحق للطفل، بالنسبة لأدائه الدراسي في المدرسة، وبالنسبة لنجاحه المهني فيما بعد. فإذا تم تنمية النمو الانفعالي للطفل منذ سنوات عمره الأولي سنجده أكثر استعدادًا لدخول المدرسة، أكثر فاعلية في الأداء التعليمي، أكثر قابلية للتعاون مع الآخرين، أكثر ثقة واعتمادًا علي ذاته، وأكثر ميلاً بطبيعة الحال إلي التصرف بصورة مقبولة اجتماعيًا. أما الطفل الذي يعاق نموه الاجتماعي والانفعالي لأي سبب من الأسباب يعاني من مشكلات في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين بصفة عامة وأقرانه بصفة خاصة، يواجه الكثير من المشكلات التعليمية، ربما يصبح أكثر ميلاً لارتكاب حماقات سلوكية في مراحل عمره اللاحقة، قد تعتل أو تسوء صحته البدنية وربما يكتسب الكثير من مشكلات الصحة النفسية.

ومفتاح النمو الاجتماعي والانفعالي السوي هو نوعية وطبيعة علاقات تفاعلكم الاجتماعي معه. وبالتالي يتوقع أعزائي الآباء/المعلمين أن جهود مساعدتك لفهم/تفهم ولتلبية أو إشباع الاحتياجات الانفعالية لأبنائكم/تلاميذكم يمكن أن توفر لكم قاعدة آمنة ينطلق من خلالها أبنائكم/تلاميذكم نحو النمو النفسي الإيجابي ونحو الصحة النفسية الإيجابية وبالتالي السلوك الاجتماعي الإيجابي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق